-A +A
عبدالمحسن السابطي (جدة)

مع قرع المدارس أجراسها معلنة انطلاق موسم تعليمي جديد.. يتطلع الجميع الى عام خال من الازمات والاشكاليات.. عام مميز في كل شيء في المظهر والمخبر، في المباني والمعاني، المستوى الصحي، الغذائي. ولن تتحقق موجبات كهذه الا بتنسيق واسع وعمل مدروس وخطط حاسمة.

وكيل وزارة التربية والتعليم للتطوير والتخطيط رئيس لجنة الاستعداد للعام الدراسي الجديد الدكتور راشد الغياض طبقا لما نسب اليه يقول إن جميع أعمال التأهيل وترميم المدارس ستكتمل نهاية الأسبوع الجاري استعدادا لاستقبال الطلاب والطالبات وإن وزارة التربية والتعليم استكملت ترحيل جميع الكتب الدراسية للمستودعات خلال شهر رمضان الماضي وسيتم استكمال تسليم الكتب الدراسية خلال الأسبوع الجاري.

3 أمتار

ما يقلق الآباء هو غياب وسائل السلامة، وانعدام الصيانة في المدارس المستأجرة، اذ ما زالت عالقة في الاذهان بعض حوادث الحريق التي وقعت في مدارس جدة وراح ضحيتها طلاب وطالبات، وليست حادثة «براعم الوطن» بعيدة عن الاذهان. وفي تصريح سابق لـ«عكاظ» أكد مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة اللواء جميل أربعين أن اللجنة المشكلة من وزارة التربية والتعليم وإدارة الدفاع المدني بشأن المباني المدرسية المستأجرة تسير وفق الضوابط المحددة وتعمل وفق آلية محددة في ما يتعلق بمساحة الإشغال التي تقدر بثلاثة أمتار للطالب بدلا من المساحة السابقة التي كانت تقدر بـ2.1 متر، على ان تكون هناك مخارج ووسائل سلامة.

انتهاء المهلة

اللواء أربعين شدد على أن المهلة الممنوحة للمدارس الخاصة لتطبيق اشتراطات السلامة لم تتغير حيث حددت أربعة أعوام لتنشئ خلالها مباني وفق المتطلبات التي تناسب البيئات التعليمية. وأضاف أنه تم منح مهلة خمسة أعوام للمدارس الحكومية المستأجرة بدأت بعد حادثة حريق مدارس براعم الوطن قبل ما يقارب ثلاثة اعوام، وبعدها لن يمنح أي تصريح لأية مدرسة ما لم تطبق المواصفات المطلوبة.

النموذجية هي الحل

في المقابل يطالب أولياء أمور الطلاب باتخاذ كافة التدابير ومسابقة الزمن لصيانة المباني خاصة في ما يتعلق بالمستأجرة حيث يدور حولها اكثر من سؤال اذ إن بعضها لم تعد صالحة للدراسة وباتت شبه متهالكة سواء في مبناها الرئيسي أو في الساحات الخارجية أو في دورات المياه وبقية المرافق.

ويقول علي الفرساني إن المدارس المستأجرة باتت تشكل مصدر قلق حيث إن بعضها تفتقر لمقومات السلامة، وأولها تمديدات الكهرباء التي تشكل أكبر مصدر للخطر، وأضاف أن هناك بعض المدارس النموذجية التي قد تكون مناسبة ولكن الزحام عليها حيث تكتفي بعدد قليل من الطلاب ما يضطر أولياء الامور للاتجاه الى المدارس المستأجرة.

وتساءل الفرساني عن دور الصيانة في المدارس والتي تسبق العام الدراسي.

ويتفق شرف البيشي في الرأي على أهمية الصيانة في المرافق التعليمية خصوصا في فترة العطلة التي تعتبر فترة طويلة تكفي الكشف على كل المرافق. وتساءل البيشي لماذ لا توكل المهمة إلى شركة كبيرة تتولى الصيانة ومراجعة الكهرباء.

جولة «عكاظ» رصدت سير العمل في بعض المدارس حيث تحولت بعض المباني الى أشبه بالركام والاطلال من الكراسي والطاولات والادوات الصحية، فيما لا يزال البعض منها يحمل فوق أبوابها لوحتين وأكثر لعدد من أسماء المدارس الموجودة في مبنى واحد.